أهمية المعنى الأصلي

اختار الله في حكمته أن يعلن كلمته في قرائن وسياقات تاريخية محددة على مدار مئات السنين. أعطى الله كلمته للأنبياء. أعطى الله كلمته لرسله، وتم توصيل كلمته للجمهور الذي كان يعيش في ذلك الوقت. على سبيل المثال، عندما كتب الرسول بولس إلى أهل أفسس، جاءت كلمة الله عبر هذا الشخص الذي يفكر ويشعر، أي بولس، فعلّمهم بولس، وحذّرهم، وناشدهم بشغف. ومع ذلك، فإن ذات الكلمات التي استخدمها بولس في رسالته هي بالضبط نفس الكلمات التي أراد الله اختيارها.

عندما ننظر إلى هذا الأمر الآن، فنحن نسعى أولاً لفهم ما كان الكاتب الأصلي يعنيه، الكاتب الذي أوحي له بالكتاب المقدس، ما كان يقصد أن يوصله إلى هذا المستمع الأصلي. ماذا الذي كان بولس يسعى ليعلّمه لأهل أفسس؟ ما الخطأ الذي كان يصححه؟ ما الحق الذي كان يشجعهم عليه؟ ثم يتيح هذا عمل قناة، قناة لكل التطبيقات الشرعية التي تنبع لدينا اليوم. النهج الخطأ للكتاب المقدس يكمن في أن نقفز ببساطة إلى هذا الأمر فنقول: "يجعلني هذا المقطع أفكر في هذا الأمر،" أو " أشعر فجأة بهذا الأمر"، في مقابل قبل، نحن نعلم أن الله أعطى كلمته هذه في التاريخ لأشخاص محددين، وفي زمان محدد، ولسبب محدد. ونحن نحترم هذه القناة، وبينما نرى هذا، فإننا نجد التطبيقات العديدة، التطبيقات التي لا تُحصى والتي تنبع من هذه القناة للمعاني لحياتنا اليوم.